الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

وفسر الماء بعد الجهد بالماء !!! الدكتور خضير المرشدي

وفسر الماء بعد الجهد بالماء !!!

الدكتور خضير المرشدي

لا يجد المرء حرجا في أن يصف العميل رئيس سلطة الاحتلال في العراق ، بأنه فسر الماء بعد الجهد بالماء ، عندما اطلق اليوم الاربعاء عن مايقول إنها مبادرة لحل الأزمة السورية !!!
ومن يستعرض كلمة هذا الارهابي العميل وما ورد فيها من فقرات ، سيجد مستوى حاد من السذاجة والوقاحة في آن واحد معا ، ولعلمي بأن السذاجة ، والوقاحة صنوان لا يفترقان ... وذلك لسببين :
الأول : إن السذاجة تتضح من خلال إن ماورد في هذا الهراء لامثيل له في تاريخ السياسة قديمها وحديثها ، ويدل دلالة قاطعة بأن هذا المعتوه لايعلم مايدور حوله في المنطقة والعالم !!
وكيف يمكن له أن يعي ذلك ، وهو لايعلم بما يدور في العراق اصلا ، من أحداث ووقائع ؟؟ حيث إن العالم بأجمعه شرقه وغربه قد بح صوته وهو يدعو الى وقف اطلاق النار في سوريا ، والانخراط في حل سلمي ، وتداول السلطة ،، وليس هناك من يسمع او يستجيب سواءا من ناحية النظام أو المعارضة أو الجهات الداعمة والمساندة لأي منهما ، من الدول الإقليمية والأجنبية صاحبة المصلحة في تدمير سوريا كما كانت مصالحها في تدمير العراق وغيره من أقطار امتنا ، وبادوات محلية عميلة وساقطة وطنيا ، كما هو حال احزاب السلطة وعصاباتها في العراق وحزبه العميل في مقدمتهم ،،، نعم أنها السذاجة والغباء السياسي وغياب الوعي وقلة الحيلة من خلال وضع النفس بمكان أعلى مما تستحق ، بل وليس في مكانها الذي تهيأ بإرادة الأجنبي وبقرار منه .
الثاني : مستوى الوقاحة والهروب الى الأمام من واقع عراقي منهار ، وقتل وانهار من الدماء ، وفقر وافقار وفساد وإفساد ، بفعله وفعل حزبه واشقاءه في الخيانة والتجسس ،، دون ان يرف له جفن عن تلك الأرواح البريئة التي تحصد يوميا في العراق ، ليظهر بخطاب فج اهوج فارغ يعلن فيه عن مبادرات لحل الأزمة في سوريا الجريحة ، متناسيا بأن مايجري في العراق من قتل ودمار واعتقالات وما يحيط بشعب العراق من مخاطر الفناء ، يفوق بكثير مايجري في سوريا الشقيقة ... وبفعل وفعل اسياده .
واترك للقاريء الكريم مبادرة هذا العميل الإرهابي .... لحل الأزمة السورية !!!! :
(( ان المخاطر التي أصابت الشعب السوري تدعونا الى مراجعة للازمة، والعراق الذي عرف بمبادراته ومواقفه التاريخية واخرها وثيقة اعلان بغداد في مؤتمر القمة عن الازمة السورية، لذا ندعو الى:
- وقف اطلاق النار بشكل فوري وشامل في سوريا.
- منع تزويد عمليات اي طرف من اطراف النزاع بالمال والسلاح، وانسحاب المقاتلين الاجانب من الاراضي السورية.
- دعم استمرار التحقيق المحايد لفريق الأمم المتحدة عن السلاح الكيمياوي، فاتخاذ قرار قبل ان يعلن، امر مستعجل وعلينا الانتظار لنتائج التحقيق.
- رفض التدخل الاجنبي في سوريا من دول الجوار والعالم.
- الالتلزام بعدم استخدام الاراضي العربية لضرب سوريا او اي دولة أخرى.
- اطلاق صندوق عربي لدعم اللاجئين وارجاعهم واعمار سوريا.
- اجراء انتخابات حرة في سوريا تحت اشراف عربي ودولي بما يضمن التداول السلمي للسلطة.
- اعتماد الية يتفق عليها المجتمع الدولي والجامعة العربية لتشكيل حكومة مؤقتة مرضية من قبل النظام والمعارضة للوصول الى خارطة الطريق للنظام السياسي عبر صناديق الانتخابات.
وأضاف المالكي "وبذلك نكون قد استوعبنا الازمة ونحافظ على الاراضي السورية ووحدة الشعب السوري")) .

والسؤال الهام هو هل أن هذا الفاشل استطاع أن يحافظ على وحدة ائتلافه العميل وبقية زملاءه في الخيانة من عصابات الأحزاب والكتل التي تسمي نفسها سياسية ، لكي يقدم مبادرات لحفظ وحدة الشعب السوري الشقيق ؟؟
وهل أن هذا المعتوه قد بذل جهدا ولو كان بسيطا ، وتخلى عن حقده ومرضه النفسي لكي يحقق مقدار ذرة من وحدة شعب العراق التي فتتها بسياسته الرعناء الطائفية الفاسدة ، وبفعل اسياده المجرمين القتلة ... بعد أن كان العراقيون أخوة متحابين ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق